الأربعاء، 11 أغسطس 2010

البسمة الثانية : وجاء رمضان.....


بداية.. كل عام والامة كلها تسير الى ربها فى طريق الخير ، وأسأل الله أن يعيد الأيام المباركات ونحن فى طاعة دائمة لله رب العالمين
دائما تلوح للانسان فى آفاق الحياة فرصا عظاما من يستغلها يرقى فى أسمى مقام ومن يتركها تبقى له أصابع التحسر والندامة يعض عليها ولكن بعد ضياع الطريق ... رمضان واحد من أعظم فرص الحياة فيه تهذب النفوس وترقى .. وفيه تنقى الصدور ويجلى ما فيها من صدأ ..تتكاتف النفوس ..وتعظم القربات لله رب العالمين ... يتراحم الناس ، نرى المساجد مملوءة ، ونرى المصاحف مفتوحة .. ترى الناس ما بين راكع وساجد ... وما بين سامع للقرآن وقارئ .. تراهم وقد رسم كل واحد منهم لنفسه أبهى صورة وارتدى أجمل حلة .. وآه لو علم الإنسان قدر الحياة وما ترك يوما نفسه للهوى . . لرأيت حياته كلها رمضان ..
فليعجل كل منا لنفسه بالخير وليحرص على أن تكون أوقاته كلها طاعة وعبادة لله جلّ وعلا .. وما أجمل أن يزين الإنسان تلك الطاعة وهذه العبادة بالإخلاص لله رب العالمين !!!!
لوجدت حقا عجبا عجابا !! .. لوجدت وأن الله قد بسط له كل سحائب رحمته وسخر له كل اسرار طاعته .. وصدق النبي الكريم صلوات ربى وسلامه عليه :: (من كان لله كما يريد كان الله له كما يريد ) .. فما أجمل أن نعمر الحياة ببسمة الإيمان لنرى أثرها فى كل الأزمان !! فى الحاضر بيننا . وفى المستقبل بين أولادنا ... وما أجملها من لحظات يكون الإنسان فيها قريبا من ربه ويمسح دمعة عن عين محتاج .. اجعل من لحظات الطاعات بسمات من حب الله تنشرها فى النفوس وداوم على أن تمحو من نفسك فى هذا الشهر كل ما يعكر صفو المحبة لله .. علَ الله يعلم منك خيرا فيرزقك الإخلاص دائما ويعينك على نفسك فترقى ...
فى الختام كل عام وأنتم لله أقرب ولطاعته أدوم وعلى محبته اخوانا ..
تقبل الله منا ومنكم وغفر لنا ولكم ولوالدينا وللمسلمين أجمعين..