الجمعة، 25 فبراير 2011

البسمة الخامسة : البسمة ... أمل .............


حين يقف الانسان مع الماضي ويستشعر ما فيه من آلام وينظر الى المستقبل مستشرفاً ما فيه من آمال ؛ فإنه يبحث عن شيئ يحفظ له توازنه عندها لا يركن الى الماضي فيضيع ...
ولا يقف أمام المستقبل يائساََ عاجزاً عن خلق صباح مشرق يملأ حياته سعادة وسرور ..
لذلك يبقى الأمل فى كل وقت مصحوبا بالسعى مزيناً بالرجاء مملؤة نفس صاحبه بالرضا ؛ عندها وفقط يجد الانسان لنفسه هدفاً يصبو اليه ؛ وقتها تشرق نفسه تملؤها البسمة تمنحها الحياة .
لذلك اجعلوا البسمة أمل ...اجعلوا البسمة حيااااة .

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

البسمة الرابعة : هنيئاً لكم حجيج بيت الله مغفرة الذنوب .. وهنيئاً لنا أضحانا..


كل عام ومن أحبنا فيه وأحببناه فيه بخير، كل عام والمسلمون فى أنحاء المعمورة بخير..

كل عام وقلوبنا تمتلئ حبا لبعضنا البعض ، كل عام وأحدنا يشعر بالآخر يفرح لفرحه ويتألم ويأسى لأساه .

بالأمس كان الحجيج على عرفات الله يملأ قلوبهم الرجاء والأمل ، تحوطهم السكينة وتتنزل عليهم الرحمات تلتف القلوب حول نشيد واحد لرب واحد بقبلة واحدة ،، واليوم نصلى عيدنا ونذبح أضاحينا... نفرح ونمرح ، نصلى ونعبد .. نهلل ونكبر ....تتصافح قلوبنا قبل أيادينا .. تبتسم نفوسنا قبل شفاهنا ..يتمنى كل منا للآخر خيرا كثيرا ..

فهلا عض كل منا على تلك الفرصة و غفر كل منا لأخيه زلته ومسح عن محتاج ومسكين دمعته وسرى بنفسه لتحتضن نفسا ذاقت اليتم وتجرعت الأسى والحزن .. لترقى معها الى عالم السعادة ، ولتدخل فرحاً فى نفس مسكين أو محروم ؟!!

حقا لا أستطيع أن أنسى أو أتناسى تلك البسمة التى ترسم على وجه الطفل الصغير .. حين أمازحه وأنا أسير فى شوارع بلدتنا ، أو تلك الأوقات التى تجمعنا ونحن نتزاور ليهنئ كل منا جاره وأهله بالعيد .. كم تمنيت لو دامت أيامنا كلها عيداً لتظل هذه الروح تملاها البسمة ، ويحوطها الحب فى الله ..............................

كل عام وقلوبكم بحب الله عامرة .. كل عام أنتم بخير ...

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

البسمة الثالثة : مجرد سؤال ؟؟؟!!!

  أعتذر أولا عن طول غياب  ، غير أنى حقا لم أكن أستطع الكتابة فكلما أمسكت بالقلم كانت الكلمات تهرب من بين شفتى ، ربما لأنى صرت أنا الأخر أبحث عن الابتسامة ؟!!!!!..
أحيانا أقف مع نفسى وأسائلها هل من حق من يتكلم عن آلام  الأخرين أن يبث آلامه ؟؟
أم أنه لاينبغى له لذلك  ؟؟!!..
هل يجب على من يحاول أن يرسم بسمة فى نفس غيره  أن يظل دائما فى جهاد حتى  تبقى دائما على وجهه ؟؟!!!
أسئلة كثيرة دارت فى خاطرى لم أفق من كل تلك التساؤلات  الا حين صرخت فى نفسي قائلا كفى .........
عش كما أنت  .. دائما خلف الظل .. لماذا تبحث الآن عن حلم ترعاه ؟؟؟  ألم يكفك ما ضيعت من أحلام كانت تأتيك طوعا بغير عناء ؟!!!!!!!
أم أنها طبيعة الانسان لابد أن يرهق نفسه ليجد لذة العناء ؟؟؟
الكلمات تتوه والفكر ينضب  فلا العقل يعي ولا القلب يفهم ....... انتهى ما كنت تبحث عنه .. فابحث الآن عن بسمة  تخلد بها شفتاك..تزين بها وجهك وتنير بها دربك .............كانت تلك كلماته حين التقيته .... فأين أجده ؟؟؟!!!!!!!!


الأربعاء، 11 أغسطس 2010

البسمة الثانية : وجاء رمضان.....


بداية.. كل عام والامة كلها تسير الى ربها فى طريق الخير ، وأسأل الله أن يعيد الأيام المباركات ونحن فى طاعة دائمة لله رب العالمين
دائما تلوح للانسان فى آفاق الحياة فرصا عظاما من يستغلها يرقى فى أسمى مقام ومن يتركها تبقى له أصابع التحسر والندامة يعض عليها ولكن بعد ضياع الطريق ... رمضان واحد من أعظم فرص الحياة فيه تهذب النفوس وترقى .. وفيه تنقى الصدور ويجلى ما فيها من صدأ ..تتكاتف النفوس ..وتعظم القربات لله رب العالمين ... يتراحم الناس ، نرى المساجد مملوءة ، ونرى المصاحف مفتوحة .. ترى الناس ما بين راكع وساجد ... وما بين سامع للقرآن وقارئ .. تراهم وقد رسم كل واحد منهم لنفسه أبهى صورة وارتدى أجمل حلة .. وآه لو علم الإنسان قدر الحياة وما ترك يوما نفسه للهوى . . لرأيت حياته كلها رمضان ..
فليعجل كل منا لنفسه بالخير وليحرص على أن تكون أوقاته كلها طاعة وعبادة لله جلّ وعلا .. وما أجمل أن يزين الإنسان تلك الطاعة وهذه العبادة بالإخلاص لله رب العالمين !!!!
لوجدت حقا عجبا عجابا !! .. لوجدت وأن الله قد بسط له كل سحائب رحمته وسخر له كل اسرار طاعته .. وصدق النبي الكريم صلوات ربى وسلامه عليه :: (من كان لله كما يريد كان الله له كما يريد ) .. فما أجمل أن نعمر الحياة ببسمة الإيمان لنرى أثرها فى كل الأزمان !! فى الحاضر بيننا . وفى المستقبل بين أولادنا ... وما أجملها من لحظات يكون الإنسان فيها قريبا من ربه ويمسح دمعة عن عين محتاج .. اجعل من لحظات الطاعات بسمات من حب الله تنشرها فى النفوس وداوم على أن تمحو من نفسك فى هذا الشهر كل ما يعكر صفو المحبة لله .. علَ الله يعلم منك خيرا فيرزقك الإخلاص دائما ويعينك على نفسك فترقى ...
فى الختام كل عام وأنتم لله أقرب ولطاعته أدوم وعلى محبته اخوانا ..
تقبل الله منا ومنكم وغفر لنا ولكم ولوالدينا وللمسلمين أجمعين..

الأحد، 4 يوليو 2010

البسمة الأولى: لماذا بسمة حب ؟؟!!


أولا : أشكر كل من ساقه القدر ووقف بمحرك بحثه عند صفحات مدونتى تلك التى ترددت كثيرا وأنا أسطر فيها أولى حروفها وكلماتها غير انى تمنيتُ أن تكون بمثابة بوح بشئ يجول فى خاطرى أرسم بها أولاً بسمة على شفتي حين يخرج ما فى نفسي من مكنون عجزت ان أبوح به ، وأشاطر غيري تلك البسمة ..
ثم كانت التسمية-- بسمة حب -- وكأنها رسالة الى من أحببتهم وأحبهم فى الله حبا خالصا ..
أقف هنا عند مسماها .. بسمة حب .. ولعل أول من أوحى الى بتلك التسمية بعض من تلاميذى . قال لى أحدهم يوما : أتعرف استاذى سأخبرك سرا كم كان فى نفسي جميلا وأنا وكل زملائى نتفق فيه .. قلت له أخبرنى ، همس قائلا : أراك دائما تشع حبا فى نفوسنا وكأنك بسمة ..سُرَّت نفسي كثيراً بتلك الكلمات من صغار لم ألتقِ بهم إلا حول مأدبة القرآن نجول فيها سوياً ما يقرب من خمسة أعوام يعرف كل منا لصاحبه قدره ومكانته .. ثم كان هذا الشدو من طائر مغرد عزف فى نفسي أعزب لحن حتى صرت لا أسمع غير شدوه ..
من هنا كانت تلك التسمية التى دائما أسعى لتكون شعاراً لكل انسان ... فبسمة حب ... بسمة أمل ... توحى اليك - ببسمة أمان ..